2010/08/08

أعرف أني احتاجكِ


-
أعرف أني احتاجكِ .. عند كل صباح .. حين أصحو من نومي على حلم جميل كنتِ بطلته الوحيدة .. حلم أتقنتُ خلاله كل ما تعلمتُ من رومانسية .. و أبدعتُ فيه بكل فنون الحب التي تعلمتها يوما .. حلم كان جنتي التي جمعتني بكِ .. كان عالمي الذي لونته الحياة بكل ألوانها المفرحة لأنكِ فيه .. كان أسطورة طالما ما حلمت بها .. فيها فتاة جميلة تُعرف بحبيبتي .. و رجل وهن من ولعه بها .. يكون أنا .. أحب أحلامي لأنها دوما عنكِ .. أتذكر تفاصيلها بكل دقة لأنك لا تفارقين تفصيلة واحدة منها
-
أعرف أني احتاجكِ .. عندما أصحو من نومي على كابوس مزعج .. أشعر معه بصعوبة الاستمرار فى الحياة .. بصعوبة الحصول على قليل من الهواء .. شعور خانق بصدر لا يتمدد .. بقلب لا يعرف الهدوء .. بذهن أثقلته الكوابيس و عذبته الصور الموحشة .. أشعر بوحشة لا يؤنسها سوى تمتماتي ببعض الآيات القرآنية التي أحفظها عن ظهر قلب .. و كلماتكِ فى أذني , تخبرني بحنان أنكِ هنا معي .. من أجلي .. أنكِ لن تتركيني .. أنكِ تحبينني .. تجلعني أدرك جيدا .. أن الحياة جميلة لأنك فيها
-
أعرف أني احتاجكِ .. حين أكون سعيدا .. بانتصار حققته .. بنجاح أصبته .. بوجهة نظر أثبتها .. بيوم عيد أتذكر معه طفولتي .. بكلمات اطراء سمعتها .. بلوحة أخرى مميزة انتهيت من تلوينها .. بأغنية جميلة لمستنى كلماتها .. بهدية ما حصلت عليها وكنت أنتظرها ... سعيد بإحساسي أنني رجل محظوظ لامتلاكي فتاة مميزة جدا مثلكِ .. سعيد بكوني حزت قلب امرأة تملك جمالكِ .. حبكِ .. روحكِ .. إيثاركِ .. تقديركِ لي .. خوفك عليّ .. سعيد لأنكِ دوما معي
-
أعرف أني احتاجكِ .. حين تظلم الدنيا من حولي .. حين تلفظني بشدة .. حين تتأزم مواقفي و أموري .. تتعقد حلولي و استنتاجاتي .. تتباعد انجازاتي وطموحاتي .. تتكاثر همومي و مشاكلي .. تخنقني اضطراباتي و نزاعاتي .. حين أدخل فى معارك أفتقد إلى خبراتها .. حين أترَكُ فى مواقف تخونني فيها جرأتي .. حين يغلبني حزني .. يحاصرني يأسي .. لحظات كادت تقتلني مرارا و تكرارا .. لولا وجودك معي .. لحظات كانت كافية لتحطيم إيماني و تشتيت عواطفي .. لولا وجودكِ معي حبيبتي
-
أعرف أني احتاجكِ .. حين أكون وحيدا .. أتحدث مع نفسي دون جدوى .. أقضى ساعات و ساعات بحثا عن كلمة تعرفني .. بحثا عن عين تعرف كيف تراني .. عن أذن تعرف كيف تسمعني .. عن فكر متفتح يفهمني ... أعرف أنى فى وحدتي أكون سوداويا .. عاجزا عن التفكير .. متخبطا إلى أقصى درجة .. أحمقا بالغا يعرف كيف يخرّب أموره .. فتى صغيرا باكيا لا يتورع عن ذرف دموعه حين تشتد عليه الأمور .. رجلا آخر يستنكر على نفسه الضعف فيكذب .. لكن صوتك يأتي وسط كل هذا ليبدده فى لحظات .. أدرك معه أنني لست وحيدا ما دمت هنا .. لست ضعيفا مادمت خلفى
-
أعرف أني احتاجكِ .. حين أكون وسط الناس و لستِ معي .. أعرف وقتها أن أنفاسي لا تكتمل .. أن دقات قلبي لا تنتظم .. أن عيناي الزائغتين لا تتوقفان عن تمشيط المكان بحثا عنكِ .. أن فى داخلي يقين تام بأنكِ لا بد موجودة .. أعرف هذا ربما .. لأنني لم أعد أصدق وجودي فى مكان لستِ فيه .. أعرف هذا لأنني أدرك قيمة وجودكِ معي .. تعلمينني الحب .. تعلمينني الحياة .. أنتِ قرينتي .. أنتِ أيقونتي .. أحب أن تكوني معي .. أحب أن أتباهى بكونكِ حبيبتي .. أحب أن نكون معا ... و فقط
-
أعرف أني احتاجكِ .. حين أشاهد فيلما رومانسيا من تلك التي اعتدت رؤيتها .. أحداث متتالية .. تحمل معها كثيرا من المحفزات .. تتفنن فى إثارة مشاعري .. تغير من حالتي .. تأخذني أخذا إليكِ .. أضحك كثيرا وأنا أرى مشاهدهم الرومانسية الساذجة و أتمنى لو رأوكي ليعلموا كيف هو الحب .. وماهية الرومانسية .. أتأثر فى أوقات أخرى وأنا أرى لقطات تمنيت لو كانت بين وبينكِ .. تحمل تلك المشاهد كثيرا من شجوني و عاطفتي .. تأثري و انبهاري .. لكنها دوما ما تعود لتتحدث عنكِ أنتِ
-
أعرف أني احتاجكِ .. فى حفلات زفاف أصدقائي .. لا أعرف سر اعتقادي الدائم بأنكِ ستكونين العروس الأجمل من بين كل تلك اللاتي رأيتهن .. لن تعرف أخرى كيف تنزل درجات السُـلم مثلكِ .. لن تعرف كيف تراقصني على تلك الموسيقى الهادئة .. لن تعرف كيف تثبت ناظريها إلى عيني .. لن تعرف كيف تبادلني تناول حلوى زفافنا .. لن تعرف كيف تضحك .. كيف تتأثر .. كيف يكسوها الخجل وأنا أقبلها قبلتي الأولى .. كيف تتوارى عن نظرات الآخرين بين ذراعيّ .. كيف تذرف بضع دمعات ونحن نغادر معا لنبدأ حياتنا من جديد .. نبدأ حياتنا التي كنا ننتظرها كثيرا جدا
-
أعرف أني احتاجكِ ... فى كل لحظة
-
أعرف أني احتاجكِ ... لأنكِ باختصار ... حيــــــــــاتي
-
-

2010/08/07

أن تراه قريب

-
من رأى كأنه يموت، فقد دنا أجله
-
هذا ما يقولونه .. هذا ما يدعون أنه يحدث .. و هذا ما عليّ تصديقه
-
أن ترى أنكَ تموت فى منامكَ .. باستمرار و لعدة أيام .. هو شعور مقبض
-
أن تكون ميتاتكَ بشعة .. دموية .. مؤلمة .. هو أيضا شعور مؤلم
-
أن يخبرونك بضرورة كتمان الأمر و عدم التحدث به .. هو بالتأكيد شعور خانق
-
أن تكون فى حاجه إلى الحديث .. فأنت تتحدث .. و تحكي التفاصيل
-
تبدأ الرواية مفاجأة بهجوم شرس من أشخاص مختلفين .. هروب و اختفاء تحاوله فى كل مرة .. السكون والاستقرار .. هدوء شديد ينبع من وجودك فى مكان اعتقدت أنه النقطة الآمنة .. لكنها دقائق معدومة تتبعها ضربات موجعة .. مؤلمة .. دموية .. عنيفة .. تصيبك .. تدميك .. تأخذ أنفاسك بهدوء .. تحاول أن تقاوم بشدة .. بكل قوة و إصرار .. لكنك سريعا ما تتراجع .. تستسلم .. تغمض عينك و تحاول تذكر بعض الأشياء الجميلة التي تعلم أنها كافية للتخفيف عنكِ .. لكنهم لا يتركونك تتذكر كثيرا .. و ينهون القصة بسرعة ... حينها تعرف أنك كنت قصة و إنتهت .. حينها تفهم معنى أن تموت فجأة .. دون أن يعرفك أحد .. فى مكان لن يسأل عنكَ فيه أحد .. فى نقطة .. لا يعرفها أحد
-
-

2010/08/03

فيه حاجة حلوه

-
أحلى ما في الحب .. أنه يأتي فجأة .. بدون أي ترتيبات .. بدون أى حسابات .. فالمنطقية .. سياسة الاستغراق فى الاستنتاج , هي بلا شك فاشلة لأقصى الحدود .. حين يكون الموضوع مرتبطا بالحب .. فهو يعشق العشوائية .. اللامنطقية .. بعيد كل البعد عن كل الترتيبات .. المخططات .. التي أثق أنها قادرة على افساده .. أو على الأقل .. افقاده كثير من بريقه .. إن لم يكن كله .. فهو الحب لأنه تلقائي .. هو الحب .. لأنه يحدث فجأة .. هو الحب لأنه يحدث .. وفقط
-
أحلى ما في الحب .. أنه لا يعرف المقاييس .. فلا تشغل بالك بالتفكير كثيرا .. فى عمرك .. فى مستواك .. فى عملك .. فى أفكارك .. فهو فقط يأتي ليهدم كل المقاييس .. يزيل كل الحدود .. يمهد كل العقبات .. بل يزيلها .. يعلمك كيف تغفر .. كيف تنسى .. كيف تغفل عنما يمنعك والحب .. هو فقط يأتي ليأذن لكَ بخوض تجربة جديدة .. حياة مختلفة .. لا تخضع للمنطقيات .. ولا تتأثر بأصحاب العقول الملحة و العيون المدققة .. هو الحب لأنه من حرفين فقط .. هو الحب .. لأنه .. سهل
-
أحلى ما فى الحب .. أنه يأتي دوما كالدواء .. يداوي جراحا مررنا بها .. آلما حدثت من قبله .. أحداثا كثيرة مررنا بها و كادت تفتك بنا .. ليال فى منتهى اليأس .. الألم .. الغضب ربما .. لكنه ترياقها .. لمسة الحياة السحرية التي تعرف كيف تمحو كل ما قبلها من مشاهد وأحداث .. يأتي الحب فينسيك .. بل يعوضك .. بأيام مختلفة عن سابقاتها .. ضحكات أكثر حيوية .. أحزان أقل إيلاما .. أوقاتا أكثر متعة .. أياما أكثر إشراقا .. زوجة .. هي الدنيا , و تكفيك
-
أحلى ما فى الحب .. أنه لا يخيب ظنك .. فعلى قدر ما تؤمن به و تصدقه .. يعطيك ... أبدا لا يخيب ظنك .. أبدا لن يتركك .. هو عقيدة من يحب .. هو نبض من يؤمن به .. هو حقيقة من يعرفه و يصدّقه .. هو الواقع .. هو الحياة .. هو النور الذي يعرف كيف يجدك .. مادمت تصدق وتؤمن بوجوده .. هو دوما قريب لدرجة قد تجعلك لا تلاحظه .. أقرب إليك منك .. لذا هو قلبك .. لذا هو الحب
-
آمن به .. و انتظره .. فهو آتٍ لا محالة
-
-

2010/08/02

للحنان .. معنى آخر

-
حين تتزاحم الكلمات فى رأسي .. تصبح وريقاتي منفذي الوحيد .. و تتجمع كلماتي لتحكي لكِ قصصا قضيتها أحبكِ .. هي لكِ فقط .. ولن تكون لمخلوق سواكِ
-
أتوقف كثيرا أمام نفسي .. أعاتبها .. لأسباب مختلفة يراها الكثيرون عجيبة .. وأراها بديهة .. آخرها كان أنتِ .. عاتبت نفسي كثيرا على رقتي فى معاملة الآخرين .. مرضاي كثيرون .. أصدقاء آخرون .. أناس أقابلهم فى كل يوم .. أراهم لأول مرة .. و غالبا هي الأخيرة .. لكنني لا أتوقف عن التحدث بلطف .. و الابتسام برقة .. و الانصراف بإنطباع حنيني شديد ... بدأت أشعر معه برغبة شديدة فى معاتبة نفسي .. عتاب شديد مستمر فى كل نهاية كل يوم .. والسبب لا يزال أنتِ .. عاتبت نفسي لأنها كانت رقيقة .. لطيفة .. حنونة .. مع آخرين سواكِ .. أحاسيس مختلفة .. أشعر أنها من حقكِ أنتِ فقط .. فعبارات اللطف تلك من حقكِ .. و حناني الذي قد أقدمه للآخرين من حقكِ أيضا .. كلماتي الرقيقة من حقك .. و كوني أقدمها للآخرين تعني حرمانكِ من هذا الجزء .. حتى وإن كنت أقدم لكِ كثيرا منه طوال الوقت .. عتاب محموم مجنون .. لكنها أنتِ .. و من أكون أنا لكي أبخل عنكيِ .. ببعض الحب
-
أعرف أنني مقصر فى حبكِ .. أعاتب نفسي على ذلك .. أبدأ فى تجميع شتاتها .. البحث عن ما أفقده من أحاسيسها .. ربما لأنني تمنيت دوما لو قدمت لكِ مثل ما تقدمين لي من حنان .. حنانكِ وأنتِ تهيئين لي ملابسي حين ترييني .. و حين أغادركِ .. حنانكِ وأنتِ ترفعين عن جبيني بعض الخصلات المبعثرة .. حنانكِ وأنتِ ترفعين عن فمي بقايا الطعام .. تعدين لي قطع السمك بدون شوك .. تحضرين لي الماء قبل أن اطلبه .. تعدين لي كوب القهوة التي أحبها من يديكِ .. تحدثينني بشوق إن غبت عنكِ لساعات .. تعاتبينني على نسياني إياكِ و تقصيري فى إخبارك عن مكان تواجدي .. أحبكِ بشدة .. و أعشق ينابيع الحب التي لا تتوقف منكِ .. أحبكِ .. و أعشق روحكِ و عطركِ و جمالكِ .. أحبكِ لأنه .. ليس لكِ مثيل
-
-