2011/12/07

ذكرى سعيدة .. دوما


ما أعرفه عن أسطورة الحب .. أنها و رغم أبديتها .. تنشأ فى لحظات

ما أعرفه عن أسطورة الحب .. أنها جدا نقية .. بريئة .. مباشرة .. دافئة .. طبيعية .. و هذا اهم ما يميزها

حبيبتي .. هي أسطورتي .. الابدية .. النقية .. حبيبتي هي كل تلك المعاني التي لا يمكن لكلماتي أن تصفها

تعرفون حبيبتي .. حين ترون فتاة جميلة .. هي أقرب لتفاصيل الطبيعة التي تتنشقونها فى كل يوم .. و ترونها فى كل نهار .. هي أقرب لصوت الاشجار .. لنسيم الفجر .. لعبق الزهرات الندية .. تعرفون حبيبتي لأنها جميلة بحق .. بلا أي رتوش تحاول إضافة ألوان إلى لوحة مبهرة بطبيعتها .. حبيبتي هي الشمس التي تحب أن تنعم بدفئها دون نظارات سوداء قاتمة .. حبيبتي هي النسمات الباردة التي تحب أن تداعب ذراعيك دون أكمام .. حبيبتي هي المركب الذي تحب أن تبحر به دون أشرعة تدفعه بقوة وسط الامواج .. فى حين تفضل الابحار الهادىء الذي يمنحك الاستمتاع بالبحر و الهدوء معا .. حبيبتي مثل زخات المطر التي تحب أن تقطر على وجهك دون مظلة .. تزيل هموما آلمتك و تمحو لمحات حزينة أثقلت تجاعيد وجهك .. حبيبتي مثل الضحكة التي ترتسم على وجهك دون تصنع مع كلمة متلعثمة يخرجها طفل صغير أو فكاهة قبيحة يقولها أحد اصدقائك فى سهرة تجمعكم للمرة الاولى منذ أعوام .. حبيبتي مثل دمعة تذرفها عيونك دون حزن أو خوف .. دمعة بريئة كطفولتك .. وليدة موقف يملؤه الشجن .. دمعة تعني الكثير لمن معك .. وتخرج الكثير مما بداخلك

حبيبتي .. ليس كمثلها فتاة .. حبيبتي لا تكون إلا (حبيبتي أنا) .. لأنها عالمي الذي لايمكن التنازل عنه .. ومفتاح مستقبلي الذي لايمكن البدأ بدونه .. ودفاتر ذكرياتي التي لا تُنسى أبدا

حبيبتي مميزة .. لأنها بحق .. مختلفة .. نقيّة .. و طبيعية

2011/08/15

أنتِ طريقي




أنت تعرف بأنها هي .. المختارة .. لأنك تدرك جيدا معنى ما تقضيه إلى جوارها .. لأنك تعرف جيدا قيمة ما تحمله تجاهها .. لأنك تشعر حقا بتلك الروح التي لا تلبث أن تـُبعث فيك ما إن تأتي عينيك أمامها .. لأنك تفهم جيدا كل ما تقدمه لك .. كل ما تعنيه لكَ .. عيونها .. نظراتها .. كلماتها .. و حتى الدفء الذي تبعثه حولها



ستعرف أنها المختارة .. حين تصبح سعادتك مرتبطة بها .. حين تميّز فهمها لكَ .. إحساسها بمكنوناتك واسرارك التي قد تفشل أنت نفسك فى التعبير عنها لذاتك .. تعرف أنها هي .. لأنك لا ترى من الآخرين سواها .. بل لأنك تعشق النظر إليها .. تحبها لدرجه تعجز معها عن التعبير .. خوفا من أن لا تعطيها كلماتك قدرها ... أنتَ تعرف أن دمعاتها غالية .. أنها تقتلك .. أنها سر خصامكما الذي لا يستمر أكثر من دقائق معدودة .. تعودان بعدها بنفس الشوق .. وحبٍ أكثر مما مضى



أعرف أنها طريقي .. حين تدور حياتي حولها .. حين تتلخص دقائقي في وجودي معها .. حين أفهم من الدنيا ما لقنتني إياه .. حين أترك الآخرين وأكون لها .. وحدها ... أعرف أنني لم أعد أرتوي إلا بها ... لم يعد يشبعني إلا وجودي بين ذراعيها .. أعرف أن لذتي ولدت يوم عرفتها .. يوم قبلّـتها .. أعرف أنها صارت أملي و حلمي و كل حكايتي





2011/08/09

شخابيط


مثل كل الأطفال ... كنت أحب الرسم .. أرسم شجرة .. قمرا .. سيارة .. منزلا تحيطه بعض الطيور .. بحرا تزينه القواقع و الأصداف .. سمكة تقفز فرحا .. قطة تموء بحنان .. أرسمني طفلا صغير بساقين نحيلتين .. بجواري فتاة صغيرة بضفيرتيها القصيرتين .. فتاة كانت دوما تزيّن رسوماتي .. أرسمها لتكون سببا لوجود الفم المبتسم على وجهي .. أرسمها لتكون مبرري لرسم كثير من الزهور .. لإضافة الألوان المشرقة .. كنت دوما أنتظرها بشغف .. أرسمها مختلفة عن كل من عرفت .. أغضب كثيرا إن اعتقدت احدى زميلاتي أنني أقصدها .. ربما لأنني كنت أعتقد أنها ملاك لا يشبه أحد .. لأنها أجمل من أن تكون مجرد فتاة بملابس المدرسه المخططة من تلك اللواتي يجلسن جواري .. أعرف أنها يوما ستأتي .. لتغير حياتي .. أعرف أنني يوما سأكبر وأقابلها .. وسأخبرها كم انتظرتها كثيرا .. كم حلمت بها .. كم أرقتني .. كم أثارت فضول زميلاتي و غيرتهن

لا أعرف كيف انقلبت حياتي جنةَ .. حين قابلتكِ .. كيف أصبحت كل تفاصيلي مُلونة .. كل لحظاتي زاهية .. أكاد أجزم أنني عدت صبيا صغيرا .. نسيت كثيرا من مشاكلي التي أرقتني كثيرا .. أصبحت أتغاضى عن منغصات حياتي المتعددة .. أصبحت أرى الناس أكثر أملا .. استعدت روحي الطفولية التي كدت أفقدها للأبد .. بعد أعوامي الـ28 ... عدت من جديد .. طفلا مثل ذلك الذي رسمته مرارا فى أوراقي .. بنفس ابتسامته البريئة .. العفوية .. التي لا تعرف التصنع .. ولم تقاسي مرارة تجاربي و أحزان أيامي .. أحمل لكي كثيرا من الحب .. يجعلك حكايتي التي لا تنسى .. و مواقفي التي تمنحني دفعة للمستقبل .. و ثقة فى تحقيق طموحات ما كنت أراها قريبة

الطفلة التي رسمتها يوما .. صارت الآن بين يديّ .. و الحلم الذي تمنيته كثيرا صار الآن واقعا يناديني .. و الحياة التي أردتها صارت الآن تفاصيل أعيشها و أعشقها

2011/05/17

علمني الصبر


-

أنا دائما متسرع .. يعرفون هذا .. و أؤكد لكم هذا

-

دائما متسرع .. أندم كثيرا على كل الاوقات التي أمضيتها بدون انجاز .. على كل الفرص التي فاتتني ولم أحقق معها نجاحا جديدا .. على كل الأمنيات التي كنت أرسمها دوما ولم أحققها بعد .. أندم كثيرا على تعبي الذي يذهب سدا .. على أفكاري التي تذروها الرياح .. على صداقاتي التي ضيّعتها بحماقتي .. على أهداف أرقى كنت أنشدها ولم تتحقق ... أندم كثيرا على أشياء أكثر .. إلا أنتِ

-

لم أندم يوما على وقت أضعته بانتظارك .. على مجهود قضيته فى الوصول إليكِ .. على تعب انتابني فى الوصول إلى مخيلتك .. على لحظات قلق بالغ كادت تفتك بي وأنا أترقب قراراتك .. على لحظات غضبي وإياكِ .. على لحظات جرحي من كلماتٍ مؤلمة قلتها .. أو تجارب مربكة معكِ عشتها .. لم أندم يوما على كونكِ فى حياتي .. لأنك تستحقين كل حياتي

-

أحبك .. لأن كل دقيقه حب هي معكِ احلى كثيرا .. و أقيّم كثيرا .. أحبكِ لأن لحظات رقتكِ أجمل كثيرا .. أحن كثيرا .. وأهم كثيرا من أي لحظات أخرى قد أعيشها بدونك ... أحبك .. لأن كل تجربة عشناها معا هي حقا مختلفه .. تملكين أحلى ما فيها .. ترسمين أبهج ما فيها .. تمنحينني أمتع ما فيها .. تغدقين عليّ بحب لم أكن أحلم به .. بعاطفة لم يكن لمثلي أن يشعر بها .. بأحاسيس "طازجة" .. "بريئة" و "عفوية" .. لا تكون إلا لفتاة مثلك .. تملك ما تملكين من إنسانية .. رقيّ .. جنون

-

أحبكِ .. ويكفيني من دنيتي اليوم أنكِ لي

-

-