-
حين أرى لهفة عيونك عليّ .. إن غبت عنكِ .. حين أميز حرارة اللقاء وإقبالك عليّ .. حين أشعر بالثورة المحمومة التي تنتشر فى جوارحكِ وتسيطر على حركاتك .. حين أميز كلماتك المملؤة فرحا .. المملؤة حبا .. حين أرى الضحكة التي يكسوها الحنان و تحفها السكينة .. أعلم أنني لم أكن طفلا مدللا
-
حين يقشعّـر بدني بلمساتكِ .. حين تقتلني قبلة منكِ على جبيني .. وتزلزلني راحة كفيّكِ على صدري .. حين يشتتنى صدرك و يلملمني ذراعيكِ .. حين أسمع نبضات قلبكِ وتأخذني أخذا تنهيداتكِ .. حين أشعر بقلقكِ عليّ من لا شيء .. وخوفكِ عليّ من كل شيء .. حين أرى توتر عيناكِ كلما رحلت .. وتمتمات الدعاء على شفتيكِ متى غبت .. أعلم أنني لم أكن طفلا مدللا
-
حين أجلس معكِ .. فى جوٍ مشرق تشيعه روحكِ المرحة .. حين تنهمر كلمات الحب من فمكِ .. حين تتخللني عبارات الشوقِ التي تتقنينها .. وكلمات الحب التي "جدا" تعرفينها .. حين أقضى ساعات أتشاكس مع عنادكِ .. حين نتحدث كثيرا .. نختلف كثيرا .. نغضب كثيرا .. ونصفو سريعا .. حين تتحملين عصبيتي .. وتتجنبين استثارتي .. حين تمنحينني الأمان فى كلمة .. فى لمسة يد .. فى قبلة حانية .. وقتها أعلم أنني لم أكن طفلا مدللا
-
اليوم .. أتمنى لو عدت طفلا من جديد .. لتمنحيني مزيدا من هذا الدلال .. كثيرا من هذا الشوق .. وأكثر من تلك اللهفة .. كل هذا الحب والخجل والأمل .. أتمنى لو عدت طفلا من جديد .. لأحظى بكل مشاعر الأمومة تلك .. وكفى
-
-
No comments:
Post a Comment