-
أيقظتنى خصلات الشمس التي تسللت عبر النافذة , اخبرتني أننى على وشك البدء فى حلم جميل بطلته تنام على بُعد خطوات مني .. حديث ملهم لم يقطعه سوى قبلة طبَعـْتـُها على وجنة حبيبتي النائمة .. بدأتُ بعدها فى اعداد كوبين من القهوة و إفطار يشبه ذلك الذي دوما ما كانت حبيبتي تـُعده لي .. أحضرت الطعام و شرعت أوقظ حبيبتي .. أتذكر أنني قضيت ساعة أو يزيد فى إيقاظها , رغم أن نوم حبيبتي خفيف كالنسمة .. تستيقظ مع كل حركة أصدرها .. شيء ما كان على غير المعتاد يومها ... تذكرت الآن لما استغرقت كل هذا الوقت .. تذكرت الآن لماذا كانت حبيبتي نائمة بكل هذه السكينة .. فحين كنت أوقظها .. لم أتوقف عن تقبيلها لحظة واحدة .. لم أجد متسعا من الوقت لأناديها بإسمها أو أحاول ملامسة جسدها .. فقد اكتفيت بتقبيل وجهها واستغرقت فى تأمل ملامحها .. أعرف أنني أحفظها جيدا .. مستعد لرسمها فى لحظات و بدون أن تكون أمامي .. أعرف أني أحفظ كل نقطة فى وجه حبيبتي .. أعرف أني أحبه بجنون و أعشقه بشهوة تكفي العالم بما فيه .. لكنني رغم هذا شعرت وكأنني أعرفها للمرة الأولى .. مستغرق فى تأملها و طبع قبلاتي على جبينها و عينيها و وجنتيها .. وأخيرا استيقظت حين لامست شفتيها .. نظرت لي نظرة تقتل حبا و حنانا .. نطقت فى دلال " صباح الخير " .. و نطقت فى رعشة " صباح النور و الورد و الياسمين " .. أعرف الآن أنني اعددت الافطار .. لكنني لم أعرف وقتها أننا سنمضى ساعاتنا على الفراش دون أن نقربه .. لم يكن إفطاري بهذا السوء .. لكننا حقا لم نجد ثانية واحدة نضيعها فى تناول الطعام .. كانت روحي مشتاقة إليها .. وكانت حبيبتي .. رائعة كالعادة
-
-
No comments:
Post a Comment