2009/12/20

ثورة

-
طاقة ولـّدها الحب فى داخلي .. ألهبت ذاتي .. أفقدتني السيطرة على نفسي .. نصّبتني حاكما على نزواتي .. آمرا لكل جوارحي .. قائدا لمشاعر تبحث عن الحب فى نهم .. تقلب الدنيا رأسا على عقب .. تسير بنشوة .. تنظر بنشوة .. تتكلم بنشوة .. تسمع بنشوة .. تعيش لأجل الحب .. و تموت بحثا عن الحب
-
أكذب إن قلت أنني أستطيع كبح جماح نفسي أمامكِ .. رغبتي فى تقبيلك تفوق طاقات مكابحي .. شفتاكي تلك التي تحمل عبق ثمار الكريز .. جميلة مثل شفاة كليوباترا .. تغوي بسحر يفوق سحر اوكتافيا .. تجذبني بنور يفوق نور ايزيس ... رغبتي فى احتضانك بين يدي تتعدى حدود احتمالي .. فبأي ذنب أتحمل أنا بعدي عن هذا الجسد .. بقائي مراقبا لهذه التفاصيل .. كوني اعجز عن لمس هذه الجميلة ... رغبتي فى التحديق إليك صارت إدمانا لا اقوى على مقاومته .. نظرات ترصد جمالك فى كل تفصيلة .. تبحث عن تميزك فى كل لمحة .. تدّون تفردك عن كل الآخريات .. تتركني معكِ لساعات دون ملل .. أحدّق .. اتأمل .. اثور .. اتألم .. أهدأ ... رغبتي فى الاستماع إلى كلماتك عن قرب صارت لغزا يحيرني .. أتراني أرغب بالفوز بصوتك دون الآخرين .. أم تراه وقع كلماتك على أذني من قرب .. بكل ما يحمله من اثارة و جنون .. تحدثي إليّ .. صبي كلماتك فى أذني .. أنا فقط .. احكي لي عن حبكِ .. لي فقط .. قصي لي حكايا .. لم تكن إلا عني .. أنا فقط .. اتركيني أحكي لكِ .. كيف أحبكِ .. أنتِ فقط .. كيف أحلم بكِ .. كيف اكتب عنكِ .. كيف أرى العالم كله فيكِ أنتِ .. وأنتِ فقط ... أكذب إن قلت .. أنني استطيع مقاومة رغبتي فى الاحساس بأنفاسك على وجنتـّي .. أنفاس متتالية متلهفة .. تحمل كل توتركِ .. تخبرني بقدر احتياجكِ لي .. تحدثني عن خجلكِ .. عن قلقكِ .. عن شوقكِ .. عن ناركِ .. عن ثورتكِ .. عن خضوعكِ .. لي .. لطباعكِ .. لنفسكِ ... لن أحدثكِ عن ألمي وأنا اقاوم رغبتي فى كوني معكِ .. معا بلا بشر .. لا مكان .. لا أحداث ولا تاريخ .. لا ساعات ولا أرقام .. حرارة نعرفها نحن فقط .. ثورة أشعلناها نحن فقط .. مشاهد صغناها نحن فقط .. فهمناها نحن فقط .. عرفناها نحن فقط .. نحبها ... نحن فقط
-
أكذب إن قلت أن وجودي معكِ .. صار يحمل براءة و هدوء .. فقد صار الآن مليئا بالجنون .. بالحب الذي يؤرق الجفون .. بشرارة تنشأ بيننا كلما رأيتكِ .. حرب مستعرة بين خجلكِ و إقدامي .. ترجعكِ و اصراري .. تطاولي و هروبكِ .. قوتي و مقاومتكِ .. لذتي و تحذيراتكِ .. انتصاركِ و توقفي .. لكن اللهفة فى داخلي لا تتوقف عن الاعداد لمعركة جديدة .. من أجل حبي الذي صار كالزلزال .. من أجل عيني التي ترغبكِ فى اصرار .. من أجل قلب لا يتوقف لحظة عن الاعتراف بحبكِ .. برغبته الشديدة فيكِ .. باحتياجه الدائم إليكِ .. بكونه صار يدق لأجلكِ أنتِ .... أنتِ فقط
-
-

No comments: