2008/01/25

استسلام

-
هل تعرف تلك اللحظات التي تختار فيها الرحيل .. تخرج من غرفتك .. بل من بيتك .. تسير في طريقك ولا تنوي التوقف .. فأنت تعلم أن السير يجنبك الحديث إلى الآخرين وأسئلتهم الفضولية .. لا تشعر أنها تمطر من حولك .. لم تلاحظ نداءات أصدقاءك الذين قالوا لك فيما بعد أنهم قابلوك و صرخوا ينادونك .. لم تسمعهم .... هل مررت بلحظات كان فيها صدرك أضيق أن يتحمل قلبك المتألم .. هل أتـاك الوقت الذي قررت فيه الاستسلام .. قررت أن تترك كل شيء .. لتنعم بلحظة راحة .. لتكون في سلام مع نفسك ... إن لم تكن مررت بما وصفته لك .. فأنت من المحظوظين
-
-

أعلم أننى في بعض الأحيان أكون أنانيا لأقصى درجة .. أعلم أن الخوف يتملكني في أوقات أخرى .. من شيء و من لاشيء .. أعلم أنني سريع الغضب .. شديد اللهجة .. كالأطفال تضايقني أتفه الأشياء .. أعلم أنكِ لا تثقين بي .. لا تشعرين بالأمان إلى جواري .. لا تشعرين بالحنين إليّ إن غبت عنكى .. لا ترغبين في الارتماء بين ذراعيّ إن رأيتنى ... لا يشغلكى حتى الحديث إليّ .. لا تبذلين جهدا في اقناعي بما تريدين .. فقراري بالنسبة إليكي هو أحد الهوامش الأربعة في صفحات حياتك .. أكاد أجزم أنكِ لا تعرفين حتى ... كيف تحبينني
-
-
هي لم تتغير .. برغم كل ما قيل .. وبرغم كل ما حدث ... فلازالت غير مُـهتمة .. لازالت أشياء أقل أهمية تشغلها عني .. لازال أصدقاؤها يأخذونها بعيدا .. لازالت تتجاهل محاولاتي للتقرب منها .. لازالت تتحصن خلف جدران بنتها من مخاوفها و شكوكها .. لازالت تتخذ من الآلآمي أعذارا تبرر تنصلها المستمر مني .. لازالت تنتظر فرصا قد لا تأتي .. لازالت تقف بعيدة حيث لا أكون .. لازالت تخشى الاقتراب .. تخشى تبنـّي مشاعرى .. تخشى احتضان كلماتي .. تخشى ان ابوح بما في قلبي .. تخشى حتى تصديق أحلامي ... تستكثر حتى أن تقول لي كلمه .. بحبك
-
-
كنت أتمنى أن اعرف .. لم أغلقت كل الأبواب في وجهى .. لما صارت كل أحلامي بعيدة .. لما اختفت من أمامى كل الصور الجميله ... وسواس يؤرقني .. يساومنى والنسيان .. يأخذني إلى أسهل الطرق .. هو بعينه .. طريق النسيان .. يساومنى والتنازل عن أحلامي .. يـُبعدني عن أقرب الناس ... لكن لحظات ارتباكى حين اراكى .. والرعشة التي تسري في جسدي .. و انقباضات قلبي التي لا تتوقف حين اسمع صوتكى .. لاتزال رقيتي التي تحصـّنني من قسوتك وجفائك .. لاتزال ترياقي الذي يداوي جراح غروركِ وبرودك .. لا تزال تبعث في نفسى القوة .. تؤازرني .. تمنعنى النسيان .. تبقيني إلى جوار أحلامي .. تأخذني إلى حيث تكونين
-
-
اقترب ميعاد الرحيل .. هي أيام قليلة .. و لاتزال أشواقى تخالجنى طول الوقت .. قد لا أراكى من جديد .. و قد لا أعود لعالمي مرة أخرى .. قد تكون حياة جديدة بانتظاري .. وقد تكون نهاية الحياة أيضا هناك .. لكنها .. أيًـا كانت .. اقتربت مني كثيرا .. لا أعرف إن كان الوقت سيكفى لكى أودعكى .. لا أعرف ان كانت الفرصة ستسمح لى أن أراكى مرة أخرى .. لكننى أعرف أننى لم أحب مثلما أحببتك .. ولم أشعر بما شعرت به معكى .. ولم أنسى الوقت إلا حين رأيتك .. فلتقبلى مني مشاعر لم أبح بها لغيرك .. و كلمات لم أقلها لأحد سواكى .. فإذا كنت عرفت الحب و تعلمته .. فقد كان لأجلك .. و قد كان دوما عنكى
-
-

7 comments:

Straightforward said...
This comment has been removed by the author.
Straightforward said...

كلنا بنمر باللحظات دى .. لحظات ضيق ولحظات نتمنى فيها الرحيل .. انا شخصيا مررت بلحظات تمنيت معها مفارقة عالمي كله ... بس فى النهاية دى لحظات عرضية .. والمرور بيها بيكون نتيجة تأثير موقف معين وبالتالى لا يجب الاستسلام لهذه اللحظات او انك تسيبها تأثر عليك بالشكل دا

فى هذه اللحظات تجنب الحكم على الاخرين .. لان برده حكمك بيكون نابع من الحالة النفسية السيئة .. افترضت فيها انها لا تحبك .. من يعلم ربما كان حبها لك اكبر من حبك لها .. ربما كان اسلوبها فى الحب غير مفهوم بالنسبة لك .. ربما هي لا تجيد التعبير ... ربما تشكو من نفس ما تشكو منه .. ربما تعانى اكثر مما تعانى انت


لن يفيد الرحيل .. فقط اقترب منها .. استمع اليها .. اشعر بها ... حاول انك تكون حبيبها

-------

طبعا لازم اقول انى بعلق كل دا على افتراض القصة حقيقية .. وان رأى دا انا بكلمه من منظورى .. ربما يصلح لى لو مررت بالموقف ذاته .. معرفش بالنسبة ليك او الاخرين هيكون الوضع عامل ازاى

-----

معلش انا مسحت الكومنت اللى فوق كان فيه مشاكل

Dr.TANTAWY said...

m&m


أقدر اننا كلنا بنمر بلحظات زي دي اكيد بس وقت ما بتمري بلحظة زي دي بيختلف عن شعورنا واحنا لسه ممرناش بيها ومجرد اننا متوقعينها

اكيد في النهاية هيه لحظة عرضيه .. هتنتهى .. لكن لا يعني انها تجربه سهله

نصيحه كويسه ان الواحد مايحكمش على الناس او انه بطريقتي ( يبعد عن الناس ) علشان ميخسرش حد او ميكسبش حتى حد ممكن يكون معرفته خسارة لكن لحظات الضعف تخليكى تلجأى لأي حد

الاستسلام لا يعنى الرحيل .. والرحيل لم يكن يوما حل .. انما لكل مقام مقال

---

طبعا عارف ان رأيك ده معتمد على الموقف مش شخصى :) و اشكرك عليه

مفيش مشكله انك مسحتى الكومنت .. بسيطه :)

CALM CAT said...

انا شفتك النهاره يا دكتور فى المستشفى وكان واضح انك مضايق يا ترى لسه مصر برضه ان اللى بتكتبه دهوه مش عليك وانه خيال

راى المتواضع انك محتاج تعيد حساباتك زى ما قلت ليك عشان تعرف انت عايز ايه من الدنيا و ياريت تستعين بحد اكبر منك عشان يديلك خبرته في الحياة والحب والجواز لان علاقه من النوع اللى بتوصفه لا اتخيل شكلها بعد الجواز ؟ يا ترى هيبقى ايه شكلك لما تكون جريت ورا واحده و قللت من نفسك بالشكل ده يا ترى هتفضل تحترمك بعد الجواز ولا مع اول مشكله هتقولك متنساش انك انت اللى جريت ورايا و عملت كذا وكذا

استاذى الفاضل اللى انت بتوصفه ده لايمكن يكون حب , اذا كان فى واحده عملت كل حاجه عشانها ومستجابتش ليك تتوقع تستجيب ليك امتى
انت عارف ان فى ناس من مجرد قراءه مدونتك دى حبوك و اتعلقوا بيك ما بالك بواحده بقه بتقولها الكلام ده وبتعرفها انه ليها هيه و مستجابتش يبقى حضرتك مستنى ايه

اسفه انى كترت عليك واوعدك انى مش هعلق تانى لو تعليقى ده ضايقك لكن كان لازم اقولك راى لاننا فى النهايه زملاء وميرضنيش اللى بتحكيه ده

شكرا لسعه صدرك

white Angel said...

اسمحلي اعلق بلسان حال الحبيبه

لسه ناوي علي الرحيل
تفتكر ملوش بديل
هعمل ايه في الغربة وانت مش هنا
هعمل ايه ومنين اجيب صبر لسنه


من سؤال مكتوم بيترجي الجواب
مش بتقصد عيني يا حبيبي العتاب
خدت ايه في شنطة سفر او ايه فاضلي؟


كلمات من اغنية شنطة سفر لانغام
اصل بجد النهاية مؤثرة وانا بجد متعاطفة مع البطله جدا

تحياتي

Dr.TANTAWY said...

calm cat


NO COMMENT

Dr.TANTAWY said...

white angel


تعليق جميل :) ياريت كل حبيبه بتقول كده

الاغنيه جميله و اختيارك ليها فعلا رقيق منك