2009/08/02

مُختلفة

-
من يجرؤ على امتلاك كل تلك الأنوثة .. إلا حبيبتي
-
رغم عيونها التي لا تتحمل النظر إليها أو حتى نظرتها إليك .. رغم مقلتيها اللتين تربكان .. تشعر فى نظرتها أنها تفهم كل ما يدور فى ذهنك .. حتى وإن كانت أفكارا مخجلة تجعلانها تحمر و تتصبب عرقا .. لكننا كنا نضحك فى النهارة .. رغم جمال شعرها بخصلاته السوادء التي تجعلها ملاكا رقيقا لا تستطيع معه أن ترفع ناظريك عنها .. رغم عذوبة جسدها و ملامحها الرقيقة التي تثيرك وتبهرك فى كل مرة تراها .. رغم كل تلك التفاصيل المذهلة , فجسد حبيبتي هو آخر ما يميزها .. فأنوثتها كانت دوما مستحوذة على كل الاهتمام .. كانت -أنوثتها- دوما حية نابضة لا تعرف كيف تولد ولا متى تتجسد لتفوز بكل اهتمامك وإعجابك , تبتسم حبيبتي فتشعر بها أنثى .. تحرك يديها فتغمرك أنوثتها .. ترسم بشفتيها كلمات لا ترسمها سوى أنثى .. يكسوها دلال لا يكون إلا لأنثى .. لعينيها نظرة حزن لا تكون إلا على أنثى .. تتناول الطعام بدقة تجعلها هي وحدها دون نساء العالم .. أنثى
-
دوما ما أحرك شفتاي قبل أن أحدثها , هذا ما لاحظته .. أعرف أنني أفعل ذلك .. ربما لأنني أتأنى فى اختيار كلماتي قبل أن أحدث حبيبتي .. أخشى أن تكون كلماتي العادية .. قاسية عليها .. أخشى أن تكون صادمة أو مؤلمة .. وأنا من عشقى لحبيبتي أخشى دوما أن أؤلمها .. أفكر دوما فى سبب حرصى الزائد .. وأعرف الآن أنه خوفى من غضبها .. فلن أتحمل أنا أن أغضبها .. لن تمر الدقائق فى يومي وأنا أعلم أنها الآن وحدها تبكي .. أعرف حبيبتي .. حساسة .. رقيقة .. شاعرية .. تحب بجنون .. تود حبا يبادلها الحب .. جنونا بجنون .. وهكذا خلقت أنا .. مجنونا بحب حبيبتي
-
عذرا حبيبتي .. عذرا حياتي .. يومي لا يمر .. كلماتي ما عادت تُنطق .. خطوطي ما عادت تُرسم .. ألم جسدي ماعاد يتركني .. فبدونك حبيبتي .. لست أعيش .. وفى غضبك يوما لن أكون
-
-

No comments: