2009/08/12

افتقدكِ

-
حبيبتي ... افتقدكِ
-
افتقدكِ ... لا أملك أسبابا .. ليس لندرتها , وإنما لشعوري أنها وعلى كثرها وحجمها تظل فى النهاية لا شيء ... فلا شيء يبرر افتقادي إليكِ .. ولا شيء يبرر حبي المحموم لكِ .. لا شيء يبرر شعوري بالجحيم بعيدا عنكِ ... افتقدكِ , لأنكِ أجمل من رأت عيني يوما .. لأنكِ أكثر من رأت ما فى داخلي .. لأنكِ أكثر من عرفني حقا .. فهمني .. أحس بي .. عرف كيف يدير ذاك الطفل المجنون فى داخلي .. علم كيف يروّضه .. يحبه .. يكتسب حبه .. لأنكِ أكثر من علمني كيف أحب .. كيف أضحك وأنسى أحزاني .. كيف أفكر فى المستقبل بعقلانية شديدة .. كيف أحب بحقٍ .. أحب لدرجة أنسى معها روحي و تكونين أنتِ حتى قبل روحي
-
افتقدكِ .. لأنكِ الشخص الأجمل فى حياتي .. لأن لكِ عيونا تعرف كيف تداويني بنظرة .. لأنها حقا تسحرني ببراءتها و الحب الذي لا يتوقف عن البزوغ منها ... افتقدكِ .. لأن لك يدين تعرفان السبيل إلى هدوئي و راحتي .. كم من مرة منحتني بلمستك الهدوء .. وأخذت عني الغضب والجنون .. افتقدكِ .. لأن كلماتكِ دوما ما تنفذ إلى قلبي مباشرة .. لأنها دوما ما كانت مصدر إلهامي .. لأنها تحمل رقة طفلة بريئة .. و دلال امرأة مثيرة .. و حكمة سيدة ذكية ... افتقدكِ .. لأنك صرت قمر لياليّ .. و شمس فرحتي .. و نسمة الأمل فى حياتي
-
انتظركِ .. لأنني تركت قلبي معكِ .. فما عاد بأمان معي .. فهو تواق للحب بقدري .. وسعادته صارت جواركِ .. و راحته ماعادت تأتي إلا بكِ .. انتظركِ .. لأنكِ أنتِ حواسي .. النور الوحيد الذي أصبحت عيني تراه .. الصوت الوحيد الذي صارت أذني تطرب لسمعه .. الروح الحقيقية التي صرت أشعر بها .. الحب و الحياة و الجمال و البراءة .. لأنك الحقيقة الأكثر صدقا فى حياتي ... لكنني حقا لازلت أعرف ... لماذا أعشقكِ بكل هذا القدر
-
حبيبتي .. افتقدكِ .. انتظركِ ... أشعر فى كل لحظة أننى أموت ... أعرف هذا تحديدا لأنكِ بعيدة عني
-
أتمنى حبيبتي أن لا أكون قد أخطأت حين حصرت حياتي فيكِ .. فأنا حقا أموت بعيدا عنكِ .. موت بطيء ببطىء عقارب الساعة التي لا أتوقف عن التحديق فيها بانتظار أن اراكِ .. يتجدد عذابي وأنا بانتظاركِ فى كل ثانية .. يكاد عقلي يجنّ , إذ لا أتوقف عن التفكير فيكِ .. فى وقتنا سويا .. فى كل تجاربنا التي عشناها معا .. أحداث جميلة لم تكن إلا بكِ .. ضحكات طبيعية لم تُخلق إلا معكِ .. رؤى كثيرة زارتني فى منامي .. كلها كانت عنكِ .. تحكي حكاياتكِ .. تخبرني عن جمالكِ .. تذكرني برقتكِ ودلالكِ ... أخشى الآن حبيبتي أن أكون قتلت نفسي حين جعلتها تحيا بكِ أنتِ فقط .. بعيدا عن كل الناس .. بغنىً عن العالم بكل كياناته وأحداثه .. أخشى أن أكون قد أخطأت , حين أغمضت عيني فما عادت ترى سواكِ .. أنتِ فقط ... وحين طوّقتُ أذني فما عادت تسمع صوتا غير صوتكِ .. أخشى أن أكون قد أخطأت حين لوّنت الحياة بألوانكِ أنت فقط ... أشعر أنني أخطأت حين كنتِ لكِ وحدكِ وأردتك بالمثل لي وحدي .. فلكِ حياتكِ وهي أحق بكِ .. ولكِ أحلامكِ التي لا يجب أن استأثر بها لي وحدي .. أشعر حقا أنني أخطأت حين اعتقدت أنني أفوز بكِ حين ألفظ الآخرين عني .. وأنك قد تنساقين وراء جنوني فتتركي الآخرين والعالم كله من أجلي ... أشعر أنني جننت إذ يعتريني الغضب كلما شعرت أن أحدا غيري يعيش قربكِ لحظات أكثر من تلك التي أقضيها معكِ ... أشعر أنني حقا أظلم نفسي وأظلمكِ لأنكِ لأنني جعلت من نفسي ملكية خاصة لكِ .. وأردت منكِ أن تكوني بالمثل مليكة لي ... أخطأت حين قررت أن يكون كلانا كيانا للآخر ... لكنني أقر اليوم أمامكِ أنني لم أخطأ حين منحتك روحي .. ومفاتيح كياني و عالمي .. بل وأنني على استعداد تام لمنحكِ كل ما مضى من عمري و ما هو آتِ .. لأنني حقا أعرف أنكِ تستحقين كل هذا و مزيد .... حبيبتي , لست نادما على أيام قضيتها بين ذراعيك و لأجل عينيك ... وإنما خائف من مصير ولهان مثلي بعيدا عن حبيبته و نور عيونه ... بعيدا عن قلبه و روحه الحقيقية ... بعيدا عنكِ
-
-

No comments: