2007/01/19

قدر

هو لا يعلم .. لماذا فقد متعة الحياه .. لماذا يجب أن يعذب وهو حي .. و يذوق نفس العذاب و هو يموت .. كم تمنى ان يكون بشريا تقليديا الى اقصى الحدود .. كان يتمنى لحظات فرح و حزن .. انجاز و اخفاق .. لكن حياته كانت دائما ما تتنقل بين الاحزان .. و الاخفاقات .. حتى حين جاء الموت .. فقد جاء معقدا .. على غير العاده .. فالموت معه لم يكن مفاجأ .. دون اعداد .. ذلك الذي يمنحه كبرياءه و رهبته .. لكن الموت الآن عنده .. موت محدد مسبقا .. صار يحمل معه اختام المكان و الزمان .. لماذا ؟؟ ربما لأنه هو من سيقتل نفسهلم يكن هذا لقاءا عاديا .. فمن الصعب ان تقف وسط الزحام .. تتجرع من كلمات السباب و الضيق الكثير .. فقد توقف فجأه في الممر .. يلاحظ في شغف .. عيونا لم ير مثلها قط .. الآن يدرك انه توقف تماما عن الحركه و ان الحشد من ورائه يدفعه دفعا .. بينما يأبى جسمه الحراك .. ربما هي بضع خطوات يتحركها .. و عيناه لاتزال تتابع تلك العيون .. تلك العيون .. لا تكذب .. تحب بجنون .. تلك العيون هي ما يريد .. ولأجلها يكون أو لا يكونلا تعلم كيف سارت الأمور .. لكنك الآن معها في مقعد واحد .. من حولك الضحكات و الموسيقى .. الكل سعيد بك .. وانت الان تحتضن يدها بين يديك .. فقد تحقق حلمك .. وهي كالورده في ثوبها الابيض .. تبتسم .. والدنيا معها تسير من الاجمل للأجمل .. لكن .. لماذا تذبل الآن .. اهي الاضاءه .. ام ان عيناها فعلا في افول .. لماذا صارت وجنتاها زرقاوان كالجليد .. لماذا يركض الجميع تجاههما .. لماذا .. لماذا لا يكتب له الفرحاختلفت الالحان والاصوات .. كانا يرددان معا .. اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه .. لكن الصوت اختلف الآن .. و الاهازيج تحولت لصرخات موجعه .. الكل يبكي .. الكل حزين .. قــِـبلة عمره التي ظلت لأيام تتألم في هذا المشفى .. صارت الآن صامته .. لابد أنها ريح القبور التي يتحدثون عنها .. ترقد على الفراش شاحبه .. لا تنطق .. كم تمنى الآن لو انها تـئن من جديد .. فذاك الأنين الذي مزق قلبه لعدة أيام .. صار الآن علامه فارقه .. صار الآن اسما جديدا لمحبوبته .. إنّـي عزيزتي .. ابكي .. اصرخي .. ارجوكي .. كوني حيـّـهيبدو أن تلك الغصه في حلقه تعلن ميعاد الرحيل .. كان قد حدده مسبقا .. يعلم انها النهايه .. حين تموت البطله و ينهار البطل .. لكنه لم يتخيل قط ان تكون تلك القصه .. مطابقه لواقعه .. لكن .. ربما هذا قدره .. ربما حان وقت اسدال الستار .. لتكون النهايه التي اختارها .. هي اول قرار يختاره بنفسه .. فهو لم يكن ليعيش بدونها .. و لم يكن ليعيش بعدها .. و لم يكن يعلم انه ...... انتهى

5 comments:

No Fear said...

السلام عليكم
مبروك البلوج الجديد
و متألق كالعادة دايما
سلام

albida said...

مؤثرة أوى

مع أنى مابؤمنش بالحب والحاجات دى الا أنها أثرت فيا بجد

تحياتى

manal

Dr. Tantawy said...

No fear

الله يبارك فيك يا زملكاوي :) ربنا يخليك

Dr. Tantawy said...

albida

منال .. مبتؤمنيش بالحب ليه يا بنتي ؟؟ لا إله الا الله

انا بفكر اخد تخصص طب نفسي :) تتفضلي عندي بقه و ان شاء الله كل حاجه تتعدل

:) بس كويس انهاعجبتك

Anonymous said...

really fantastic ...and by the way i am like ur friend manal donot believe in love ...but this lines really touch me as if u describe alost person in a crouded place look at evert thing around him and thinks deeply about his last life time ..looking to people, looking to there faces , to there actions..looking to the trees ,to its branches ,to its flowers ,to its smoothly movements ,how it touch the sky with its branches,u want to touch the sky too,u want even to fly in this sky .And wonder how this sky is blue ,and extremly enermous ,u can not catch it all with ur eyes,but u wish ,as if u feel that it is ur end ant u want to race the time and full ur eyes with every thing u love .with every view ur eyes fall on it before u leave this plac this life....
(butterfly)