لماذا .. يا ليلة العيد

-

لماذا تشعر فجأة أنك لا ترى الجميع من حولك إلا زوجين اثنين .. يده في يدها .. و ابتسامة مشتركة تنير وجهيهما معا .. تشعر باحلامهما تغرد من حولهما .. يسيران بلا هوادة .. لا يشعران بالتعب .. ولا ينغض طريقهما طول السير أو رطوبة الجو .. فهما معا .. و ذلك يكفيهما

-

لماذا تشعر فجأة بغيرة تكاد تحرقك .. تتمنى لو أنك تسير مع محبوبتك .. كما الآخرين يفعلون .. تتمنى لو أنها قريبة إليك .. تتمنى لو أن باستطاعتك الآن ان تحيطها بذراعيك .. تتهامسان فلا يسمعكما مخلوق قط .. تتشاركان لحظات السعادة التي يفترض ان تعيشاها هذه الأيام

-

لماذا تشعر فجأة بوحدة قاتلة .. و برغم الكثير من أصدقاءك يحيطون بك .. لكن الوحدة تحيط بك .. تعتصرك .. تجعلك تغادرهم إلى حيث تكون منفردا بنفسك ..تعاتبها .. تحن عليها .. تواسيها .. فأنت تعلم أنها فارقت محبوبها .. و أنها تتمنى لو أنها تجلس معه الآن .. وبرغم كل ذلك البعد و القسوة .. تبكي .. فذلك أيسر الطرق

-

لماذا تشعر فجأة أنك فقدت القدرة على الاستمتاع بأي لحظة .. حتى لو كانت في واقعها لحظات فرح أو بهجة .. لماذا تبقى تتنظر ظهورها بين اللحظة و الاخرى .. تتمنى لو انها تأتي الآن .. تتمنى لو أنها تتحدث إليك .. تتمنى لو أن صوتها يأتيك عبر تلك المسافات لتستمع منها الى بضع كلمات فقط .. تريحك .. تعيد إليك شيئا فقدته .. تعيد إليك حياتك

-

لماذا يجب إن تنسى كل تلك المنغصات .. و تتجاوز عن كل ما يملؤك من حزن .. و تلتفت ببساطه إلى من حولك .. لتقول لهم .. كل عام و أنتم بخير

-